أكدت السفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة خلال استقبلها لوفد المنظمة الدولية الفرانكفونية، أن ثورة 30 يونيو هى ثورة شعبية شارك فيها أكثر من 33 مليون شخص من الشعب المصرى، الذين خرجوا إلى كافة ميادين وشوارع مصر فى مختلف أنحاء الجمهورية، للتعبير عن رفضهم لهذا الحكم الفاشى والمستبد، مؤكدة رفضها لما يتم تداوله فى الإعلام الغربى من أن ما حدث فى ثورة 30 يونيو هو انقلاب قام به الجيش المصرى .
وأشارت التلاوى خلال لقائها بالوفد الذى يزور مصر حاليًا لاستطلاع الموقف عقب ثورة 30 يونيو، وللتضامن مع الشعب المصرى خلال العملية الانتقالية التى تمر بها مصر حالياً، إلى أن كل ما قام به الجيش هو الانصياع لإرادة الشعب المصرى الذى ظل يعانى خلال العام الماضى من مساوئ حكم الإخوان، وأكدت أن الجيش أعطى للرئيس المعزول أكثر من فرصة وقاموا برفع التقارير التى تؤكد على سوء أوضاع البلاد، ولكن الدكتور مرسى لم يستجب إلى صوت العقل .
الجدير بالذكر أن اللقاء تناول التعرف على وضع المرأة المصرية فى الوقت الحالى وفى ظل حكم النظام السابق، والتحديات التى تواجه المرأة فى ظل الظروف الحالية، ودور المجلس فى النهوض بالمرأة وتذليل كافة العقبات أمامها والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها، وموقف المجلس مما تعرضت له المرأة من إقصاء وتهميش خلال العام الماضى فى ظل حكم الإخوان.
وأكدت السفيرة أن النظام السابق حاول منذ بداية توليه الحكم على استبعاد المرأة من المشهد العام، أنها تعرضت للاستبداد والظلم ومحاولات كثيرة لتقييد دورها، ومنعها من التعبير عن رأيها، أوالمشاركة فى النهوض بالوطن التى هى جزء أساسى منه، مشيرة إلى أنها قد التقت أكثر من مرة مع الرئيس لعرض مطالب المرأة المصرية، وطالبته بالوقوف إلى جانب المجلس للدفاع عن حقوقها، ولكنه للأسف لم يتغير شىء فى وضع المرأة وعلى العكس، فإن وضع المرأة كان يزيداد سوءًا، لذلك رفضت مقابلته مرات عديدة لأنه ليس هناك أى استجابة لمطالبنا.
وأكدت أنه ليس هناك وجه صحة لما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من مشاهد للعنف الذى تتعرض له المرأة فى الشارع المصرى،وخلال مشاركتها فى التظاهرات السلمية، معربين عن رفضهم الاعتداء على كرامة وسلامة المرأة المصرية تحت أى مسمى وفى أى وضع.
كما أكد الوفد عن تضامن المنظمة مع طلبات المرأة المصرية فى الحصول على كافة حقوقها، وعن دعمهم الكامل للمجلس والمرأة المصرية، واستعدادهم للتعاون مع المجلس بالشكل الذى يتناسب مع أهداف المنظمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق