قالت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية، إن تشكيل الوزارة الجديد برئاسة حازم الببلاوى والذى يتضمن 30 وزيراً لم يشتمل على أى وزراء من الأحزاب الإسلامية، هى دلالة على حالة الاستقطاب الحادة التى تسود البلاد بعد عزل مرسى.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث الرسمى باسم الرئيس المؤقت، كان قد أعلن من قبل أنه تم عرض عدد من الحقائب الوزارية على أعضاء بالإخوان إلا أنهم رفضوا، قائلين إنهم لن يشاركوا فى العملية السياسية التى يديرها الجيش وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات حتى يعود مرسى للسلطة.
وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الجديدة التى أدت اليمن اليوم أمام الرئيس المؤقت عدلى منصور تتكون من الحركات الليبرالية والعلمانية التى دعمت عزل الجيش للرئيس مرسى.
ومن جهة أخرى، أشارت الوكالة إلى أن الحكومة الجديدة تتضمن لأول مرة ثلاثة نساء بما فى ذلك وزارتى المعلومات ووزارة الصحة، بينما كانت الحكومات السابقة تحتوى فى الأغلب على امرأتين فقط، كما تتضمن الوزارة مسيحيين بما فى ذلك وزيرة البيئة ليلى راشد إسكندر.
وكتحية لجماعات الشباب الثورية التى أدارت ثورة 2011 التى أسفرت عن خلع الرئيس محمد حسنى مبارك والمظاهرات التى أدت لخلع مرسى، منح منصور وزارة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية للقاضى محمد المهدى، وكانت هذه الجماعات تقاتل من أجل تحقيق العدالة الانتقالية عبر محاكمة المسئولين عن قتل المتظاهرين منذ سقوط مبارك، كما أن المصالحة هى مطلب دائم لمعظم القوى السياسية لإنهاء حالة الاستقطاب بالبلاد والتى عادة ما تسفر عن عنف بالشوارع.
ومباشرة بعد أداء الحكومة لليمين، انتقد حزب النور الحكومة الجديدة، نظراً لعدم شموليتها قائلاً فى بيانه: "هذا تكرار لنفس الخطأ الذى يتم انتقاد الحكومة السابقة بسببه، وسوف يؤدى إلى حكومة منحازة تماماً"، مشيراً إلى أنه لا يقبل أن تحل حركة واحدة محل الأخرى فى الهيمنة على الحكومة التى يجب أن تكون محايدة وغير حزبية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق