قالت مصادر مطلعة فى العاصمة الفرنسية إن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو يقوم بدور نشط من أجل تأليب الاتحاد الأوروبى على السلطات الجديدة فى مصر، ودفع مجموعة الـ27 إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا مما تعتبره أنقرة "انقلابًا عسكريًا" على شرعية الرئيس المخلوع محمد مرسى.
وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن داود أوغلو يمارس ضغوطا على نظرائه الأوروبيين، لدفعهم إلى تبنى مواقف مختلفة عن تلك التى التزمت بها دول الاتحاد الأوروبى حتى الآن، والتى تعتبرها تركيا "متواطئة" مع النظام الجديد، لافتة إلى أنه مما سعى إليه الوزير التركى إعداد نص لإدانة ما حصل فى القاهرة والطلب من نظرائه الأوروبيين توقيعه.
وأِشارت المصادر إلى أن عواصم أوروبية أساسية منها باريس ولندن رفضت الاستجابة للطلب التركى الذى كان يتوكأ على "تفهم" عواصم أخرى، طالبت فى الأيام الأولى التى مرت على تنحية مرسى بعودته إلى السلطة مع الحصول على تعهد منه بالاستقالة من منصبه وتنظيم انتخابات مبكرة.
وأكدت المصادر أن داود أوغلو سمع من باريس ومن غيرها من العواصم الأوروبية كلاما مفاده أنها "لن تغير موقفها" مما حصل فى مصر، الذى يمكن تلخيصه كالتالى: صفحة مرسى طويت والمهم اليوم النظر إلى المستقبل واستعجال الاستحقاقات الانتخابية القادمة وتعديل الدستور "من أجل الوصول إلى شرعية جديدة"، وإبداء الاستعداد "للتعاون" مع السلطات الجديدة لمساعدتها على تحقيق هذه الأهداف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق