قالت مصادر سياسية فلسطينية مطلعة إن مقاتلين من "كتائب القسام" الجناح العسكرى لحركة حماس انتشروا فى المناطق الحدودية لقطاع غزة، بديلا للشرطة، بهدف منع إطلاق الصواريخ من غزة على التجمعات الإسرائيلية المحاذية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن المصادر القول إن إسرائيل بعثت برسائل عبر الوسيط المصرى لحركة حماس تؤكد فيها ضرورة وقف إطلاق الصواريخ أو شن هجوم كبير على القطاع، مضيفة أن حماس لا تريد استدراج إسرائيل لحرب جديدة، وتقول إن إعلان الحرب أو التهدئة تقررها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وليس مجموعات مسلحة.
وبحسب المصادر، فإن الكتائب أقامت حواجز ثابتة وأخرى طيارة، وراحت تفتش السيارات والأشخاص فى المناطق القريبة، كما انتشرت فى مناطق أخرى بعيدة عن الحدود كانت تستخدم لإطلاق صواريخ تجاه أهداف إسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن جماعات سلفية اتهمت أمس حكومة حماس بالسماح مرة ثانية لضباط من المخابرات المصرية بالتحقيق مع معتقليها فى سجن أنصار المركزى التابع لجهاز الأمن الداخلى.
وقال بيان لـ"مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس": "أفادت مصادر موثوقة بأن هناك ضباطا ومحققين تابعين لجهاز المخابرات العامة المصرية يقومون بالتحقيق مع عدد من المعتقلين السلفيين الموجودين فى سجن أنصار بمدينة غزة ، التابع لجهاز الأمن الداخلى بحكومة حماس".
وأضاف البيان أن "هؤلاء المحققين يستجوبون عددا من الإخوة الذين نتحفظ على ذكر أسمائهم، ويدور التحقيق حول هيكلية الجماعات السلفية فى كل من قطاع غزة و(شبه جزيرة) سيناء (المصرية)، مع التركيز على جمع معلومات عن مجلس شورى المجاهدين، وعملية إطلاق الصواريخ الأخيرة التى استهدفت مدينة إيلات (جنوب إسرائيل) قبل نحو أسبوع".
وأشار البيان إلى أنه ليست أول مرة يستجوب فيها ضباط مصريون سلفيين فى غزة، وقال إن "حكومة حماس سبق أن سمحت لضباط المخابرات المصرية بالقدوم لغزة والتحقيق مع الإخوة والدعاة والمجاهدين السلفيين المحتجزين فى سجون الأمن الداخلى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق