قال عمرو موسى القيادى فى جبهة الإنقاذ، إنه حان الوقت أمام القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين للتنحى وإفساح المجال أمام جيل جديد يتفهم ويقدر الاعتبارات الوطنية، ويدرك الوقت والعصر الذى نحيا فيه.
وأضاف موسى خلال حوار أجراه لبرنامج "هارد توك" وإذاعة تليفزيون "بى بى سى" البريطانى اليوم الخميس، أنه يتعين على جماعة الإخوان المسلمين مراجعة السياسات والأساليب التى اتبعوها وتسببت فى غضب غالبية الشعب المصرى.
وأقر موسى بأن جماعة الإخوان مازالت تحظى بقدر من المساندة فى الشارع المصرى، إلا أنه أكد مع ذلك أن هذه المساندة تتناقص ولم تعد كما كانت فى السابق، واصفا العام الذى تولى فيه الرئيس المعزول محمد مرسى مقاليد السلطة فى مصر بـ"الكارثى"، الأمر الذى تسبب فى غضب غالبية الشعب المصرى ودفعه للخروج إلى الشوارع فى 30 يونيو الماضى.
وفيما يتعلق بما يتردد عن ارتكاب القيادة الحالية للإخوان أعمالا إرهابية، قال موسى إن هذا الأمر متروك لجهات التحقيق لتحديد مدى صحته، إلا أن هذا لا ينفى أن القيادة الحالية اتبعت سياسات تسببت فى غضب غالبية الشعب المصرى.
ونفى موسى صحة ما يتردد عن أن الثورة المصرية فشلت، مؤكدا أن الثورة المصرية هى ثورة تغيير، وأنه لم يعد من الممكن أبدا العودة للوراء، أو إعادة إحياء عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أو الرئيس المعزول محمد مرسى.
وبشأن حظر تشكيل الأحزاب على أساس دينى، قال موسى إن هذا الموضوع مازال محل نقاش، وانه لم يتم التوصل بعد لصيغة نهائية فيما يتعلق بهذه النقطة، مشيرا إلى أن الدستور الجديد غالبا ما سيشمل على مادة تنص على أن الشريعة هى المصدر الأساسى للتشريع، وبذلك سيكون هناك مبادئ معينة كافية للاهتمام بالاعتبارات الدينية.
وتابع أن مناقشة هذا الموضوع واتخاذ قرار حياله متروك للجنة الخمسين، معربا عن أمله فى أن يحظى القرار النهائى فى هذه القضية برضا كافة الأطراف.
وأعرب موسى عن ثقته فى أن الحكومة المصرية الحالية قادرة على السيطرة على الأوضاع الأمنية، والنهوض بالبلاد والبدء فى مرحلة إعادة الإعمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق