أطلق علماء الأزهر من أعضاء الرابطة العالمية لخريجى الأزهر دعوة من خلال كلمات مسجلة على مواقع التواصل الاجتماعى، وجهت لجموع شعب مصر لنبذ العنف وإشاعة جو التسامح والأخوة والحفاظ على دماء المصريين الذكية، خاصة فى هذه العشر المباركة التى نرجو فيها ليلة القدر، ونطلب فيها رحمة الله عز وجل، مذكرين بقول الله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما"، وبقول النبى صلى الله عليه وسلم: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله"، ومطالبين جموع الشعب على اختلاف توجهاتهم أن يغلبوا مصلحة الوطن على أى مصالح أخرى
وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، أننا فى هذه الأيام المباركات العشر الأواخر من رمضان تلك التى تعم فيها رحمة الإله سبحانه وتعالى لكل البشر يحسن للمسلمين والمصريين أن يلتفتوا إلى هذه الرحمات التى تتنزل من السماء والتى ينبغى أن تسود بينهم رحم الإسلام ورحم الوطن ورحم هذا الشهر الفضيل، وأن ينبذوا العنف وأن ينظروا إلى مستقبل بلدهم وأن يخلوا بينهم وبين الشحناء والبغضاء وأن يجعلوا الله سبحانه وتعالى تجاههم فيحسن بعضهم بعض يتراحمون وينزعون البغضاء من نفوسهم وهذا هو الأحرى فى تلك الأيام وعلينا نحن المصريين أن نتوخى الأمن والأمان وأن نبعث فى نفوسنا الوحدة الوطنية وأن ننبذ الدم وأن نعود فنكون عباد الله إخوانا.
من جانبه قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، أيها المصريون جميعاً نحن فى وقت نحتاج فيه أن يستعيد كلاً منا حقيقته وأن يقف مع نفسه ويتدبر ماذا يحاك لنا وبنا ويوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".
فقد نسينا ما فرض الله علينا كونوا عباد الله إخوانا واعلموا أن حرمة الدم لا يعادلها حرمة، أعظم شيئًا فى هذا الدين حرمة الدماء أياً كانت هذه الدماء اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، فليتذكر كل إنسان هذه الحقائق ولا ينساق مع نفسه التى تورده مواد التهلكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق