علم "اليوم السابع" أن تعليمات صدرت من وزارة الخارجية للسفارات المصرية بالخارج بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى فى احتفالات تركيا بالعيد التسعين لإعلان الجمهورية لمستوى نائب سفير فقط.
وقالت مصادر إن التعليمات وصلت لكل السفارات فى صورة منشور، يطالب السفراء بعدم المشاركة فى الاحتفالات التى تقيمها سفارات تركيا فى الخارج بالعيد التسعين لإعلان الجمهورية الذى يوافق يوم 29 أكتوبر، وأن تقتصر المشاركة على نائب السفير فقط، ردا على المواقف التركية المناهضة لثورة 30 يونيو، وموقف حكومة رجب طيب أردوغان الداعم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وعملياتها التخريبية فى مصر.
وتشهد العلاقات المصرية التركية اضطرابا شديدا بسبب تصريحات أردوغان ومواقف تركيا الداعمة للإخوان ورفضها لثورة 30 يونيو فضلا عن تطاوله على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسبق لتركيا أن استدعت سفيرها للتشاور قبل أن تعيده مرة أخرى، فى حين ترفض مصر حتى الآن إعادة السفير عبد الرحمن صلاح سفير مصر لدى أنقرة بعد قرار سحبه للتشاور.
وتحاول تركيا العدول عن موقفها حيث أكد "أحمد داود أوغلو" وزير خارجية تركيا، أن بلاده تدعم أى رئيس شرعى مصرى منتخب من قبل الشعب، لأنها تحترم قرارات الشعب المصرى، ولا تريد إلا أن تكون مصر قوية لأنها الضمان الوحيد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة.
وقال "أوغلو" فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى السفارة التركية فى الكويت قبل مغادرته الكويت العاصمة, "إن تركيا لا تدعم شخصيات, أو مجموعات معينة, لكنها تدعم الرئيس المنتخب, أو أى شخص يتم اختياره عن طريق الانتخابات، حيث أن تركيا تفعل ذلك لصالح مصر، ولا تريد إلا شيئا واحدا فقط وهو "مصر قوية " لأننا نريد جيشا مصريا قويا".
وأضاف "إنه منذ بداية الربيع العربى احترمت تركيا قرارات, ومطالب الشعوب مهما كانت تلك المطالب, سواء فى تونس أو ليبيا أو اليمن, أو حتى فى مصر، لأن ما تطلبه الشعوب العربية انتخابات حرة وعادلة".
وتابع قائلا "كنت أول وزير خارجية يقوم بزيارة مصر بعد ثورة 25 يناير مع الرئيس التركى, لدعم الثورة, ودعم المرحلة الانتقالية، لأننا نحترم كل ما يطلبه الشعب المصرى، فالشخصيات ليست مهمه بالنسبة لتركيا ".
وحول ما أثير عن هجوم تركى على مؤسسة الأزهر الشريف، نفى وزير الخارجية التركى بشدة أن تكون تركيا قد هاجمت هذه المؤسسة التى وصفها بالمقدسة, والتى تحظى باحترام جميع الأتراك، وقال "إن شيخ الأزهر كان أول من التقى واستقبل الرئيس "أردوغان" خلال زيارته الأخيرة لمصر, وأضاف "إننى تقدمت للدراسة فى الجامع الأزهر من أجل الحصول على شهادة ودرست بعض المواد التى تدرس فى الأزهر"، مبينا أن الأزهر محترم من قبل الجميع فى تركيا.
وقال "إن الانتقادات التى وجهتها تركيا لمصر لم تكن لمؤسسات الدولة أو للشخصيات، إنما كانت انتقادات صادقة لدولة عزيزة على تركيا"، وشدد "أوغلو" على أهمية الوحدة والتكامل بالنسبة لتركيا، وقال "إن ما تريده الحكومة التركية لشعبها هو نفسه ما تريده للشعوب الأخرى، ولا يمكن القول إن جميع الأمور الجيدة يمكن أن تطبق فى تركيا، بينما يمكن أن يطبق جزء منها فى مصر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق