ووفقا لبيان صادر عن التيار الشعبى اليوم الخميس، أعرب صباحى عن تقديره لحضارة المكسيك العريقة، وتجربتها الديمقراطية الصاعدة، مؤكدا أهمية تقوية روابط العلاقات بين مصر ومحيطها العربى من ناحية، والمكسيك ودول أمريكا اللاتينية من ناحية أخرى، لصياغة نظام عالمى جديد أكثر عدلا يراعى المصالح الوطنية لشعوب الدولتين، بعيدا عن التبعية السياسية والاقتصادية.
وشدد زعيم التيار الشعبى على أن مصر التى قادت حركة عدم الانحياز التى جمعت الشعوب فى قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، تتطلع إلى تجديد هذا الإطار كى يلعب دوره فى النظام الدولى الجديد، بهدف التوصل إلى نظام دولى أكثر عدلاً وديمقراطية.
وأكد صباحى اهتمامه بالاستفادة من تجربة المكسيك الديمقراطية، فيما يتعلق بإنشاء مفوضية مستقلة لإدارة الانتخابات والحياة الحزبية هناك، مشيرا إلى أنه لمس فى زيارته الأخيرة للمكسيك لحضور مؤتمر عن التحولات الديمقراطية فى دول أمريكا اللاتينية مدى تقدم المكسيك فى هذا الصدد.
وأشاد صباحى بالموقف المكسيكى الداعم للاقتصاد المصرى خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مشيراً إلى ضرورة ترجمة هذا الموقف الإيجابى لينعكس على عملية التبادل التجارى بين مصر والمكسيك خلال الفترة المقبلة، من خلال توسيع الاستثمارات المكسيكية العاملة فى مصر فضلاً عن الاستفادة من الخبرات الصناعية المكسيكية لتطوير الصناعة المصرية.
من جانبه، أكد السفير المكسيكى بالقاهرة أن بلاده تتطلع إلى تعميق وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، مؤكداً على ضرورة صياغة رؤية طويلة المدى لتوسيع الاستثمارات المكسيكية العاملة فى مصر.
وأعرب فونتيس عن أمله فى أن تكمل مصر المرحلة الانتقالية بنجاح وتنتقل نحو تأسيس نظام ديمقراطى جديد، يحقق لها المكانة التى تستحقها، مؤكدا تفهم بلاده أن ما يجرى فى مصر حاليا هو شأن داخلى، ويجب عدم التدخل فيه، مشيراً إلى رغبته فى الاستمرار فى توطيد العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق