طرح تحالف المصريين الأمريكيين مبادرة للخروج من الأزمة الحالية فى مصر تعتمد على خمس نقاط، أولها: أن يتخلى الإخوان تماما عن مطلب عودة مرسى أو عودة دستورهم الذى وصفه بالباطل، وأن يعلنوا بشفافية تامة مصادر تمويلهم بما فى ذلك مصادر الجانب الدولى.
كما أكد التحالف على ضرورة أن يعلن الإخوان كتابة تخليهم عن نظريتهم فى إنشاء خلافة إسلامية يتم فى ظلها تفسير الإسلام حسب أهوائهم التى رفضها الشعب المصرى دون مواربة فى 30 يونيو، وأن يتعهد الإخوان صراحة وكتابة بأن المصلحة القومية المصرية لديهم تفوق كل اعتبار أممى أو عقائدى آخر، وأن يتعهدوا صراحة وكتابة بأنه لا مساس بالحريات الفردية ولا بحريات الفكر والعقيدة تحت أى مسمى.
جاء ذلك فى بيان صحفى للتحالف أوضح فيه أن الإخوان وضعوا دستورهم مستغلين وجودهم فى السلطة، والذى عكس تماما أسوأ أنواع دكتاتورية الأغلبية، والذى رفضته غالبية الشعب المصرى بوضوح فى 30 يونيو، مشيرا إلى أن التحالف يرى أن آليات وضع هذا الدستور باطلة لأسباب عدة، وأن ما بنى على باطل فهو باطل.
وأوضح التحالف أنه بهذه التعهدات يمكن أن يؤكد الإخوان للشعب المصرى أنهم عازمون على تطوير أنفسهم ليصبحوا فصيلا وطنيا مصريا ضمن كافة الفصال السياسية المصرية الأخرى، وليسوا جماعة تود "اعتلاء" مصر لتحقيق مآرب أخرى.. وبذلك يمكن لهم الجلوس على مائدة المفاوضات مع كافة الأطراف الوطنية الأخرى للتوصل إلى حل سياسى بين الجميع ضمن خريطة الطريق التى تمخضت عنها تطورات 30 يونيو.
ونوه تحالف المصريين الأمريكيين بأنه يتابع بمزيد من الأسف ما يجرى حاليا فى مصر وينعى كل قتيل ومصاب مصرى أيا كان انتماؤه السياسى أو الوظيفى.. ويلفت النظر إلى أن هناك من صار يسمى الأحداث الراهنة بـ"الفتنة الكبرى"، وهو ما يذكرنا بالفتنة الكبرى التاريخية حين رفع جنود معاوية بن أبى سفيان المصاحف فوق السيوف وأسنة الرماح حين لاحت لهم بوادر الهزيمة أمام جيوش على بن أبى طالب، الذى قبل الهدنة والتحكيم فما كان من معاوية إلا أن انتهز الفرصة وتمكن فى النهاية بالخديعة والنفاق من الاستيلاء على الحكم زورا من الخليفة على بن أبى طالب.. ويرى التحالف أن الإخوان ومؤيديهم يرفعون الآن المصاحف حيث تلوح لهم الهزيمة، وينادون بتدخل المجتمع الدولى، وهم أكثر من أدان كل من حاول مجرد الاتصال بالعالم الخارجى تحت دعوى "الاستقواء بالخارج".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق