كشفت مصادر قضائية رفيعة المستوى بأن رؤساء الهيئات القضائية لم يصلها حتى الآن أى دعوة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، طلبا لأداء اليمين الدستورى أمامه لتولى منصبهم الجديد أمس، وأن الرؤساء الجدد الممثلين فى محكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة وقضايا الدولة اتفقوا على رفض الدعوة فى حال وصولها لعدم شرعية الرئيس.
وقالت المصادر إن هناك تقليدا معترفا به قضائيا ومنصوص عليه فى القوانين المنظمة لعمل الهيئات القضائية، بأن يؤدى رؤساء الهيئات اليمين الدستورى أمام الرئيس، إلا أن دعوتهم لحلف اليمين لم تصل، علاوة على اتفاقهم جميعا على رفض تلك الدعوات فى حال وصولها، وهم المستشارون حامد عبد الله رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاة الذى تولى منصبه الجديد خلفا للمستشار محمد ممتاز متولى، والمستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والذى خلف المستشار ماهر البحيرى الذى بلغ سن التقاعد أمس الأول، والمستشار فريد نزيه تناغو رئيس مجلس الدولة، والذى تولى منصبه خلفا للمستشار ملاك غبرائيل ،والمستشار عزت عودة رئيس هيئة قضايا الدولة الذى تولى منصبه خلفا للمستشار عبد العظيم الشيخ.
وأوضحت المصادر أن الأحداث الجارية وخروج ملايين المواطنين فى الشوارع لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة أعاقت قيام مرسى بإرسال دعوة إلى تلك الهيئات التى تغير رؤسائها، بعد بلوغ رؤسائها السابقين سن التقاعد، وأنهم اتفقوا فيما بينهم على عدم تلبية هذه الدعوة لحين تحديد موقف الرئيس ومدى شرعيته، خاصة وأن بيان القوات المسلحة الذى أذيع أمس أمهل الرئيس مدة 48 ساعة لإيجاد حلول جذرية للأزمة التى تعيش فيها مصر، وهو مالم يتم تحديد كيفية ذلك.
وأشارت المصادر إلى أنه يمكن للهيئات القضائية ممارسة عملها، واتخاذ قراراتها دون حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية لحين تولى الرئيس منصبه، وأن جميع قراراتها تصبح صحيحة، حيث إن حلف اليمين هو تقليد، علاوة على أن الدكتور محمد مرسى سبق وأن صدق على قرارات الجمعيات العمومية لكل هيئة من الهيئات القضائية التى اختارت رؤساءها فى اجتماعات سابقة من قبل أعضائها، حيث اختارت النقض المستشار حامد عبد الله، والدستورية اختارت المستشار عدلى منصور، وقضايا الدولة عزت عودة، ومجلس الدولة فريد تناغو، أما باقى الهيئات مثل النيابة الإدارية فمازال رئيسها المستشار عنانى عبد العزيز فى منصبه، ولم يبلغ سن المعاش، وسبق وأن أدى اليمين الدستورى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق