عممت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة، وعلى الدعاة أدائها فى جمعة اليوم من أعلى منابر الوزارة للدكتور محمد مختار جمعة مبروك، وزير الأوقاف، بعنوان: "نحو عام جديد من العمل والإنتاج"، قال فيها: "لاشك أن كل يوم يمر على الإنسان هو جزء من حياته سيكون شاهداً له أو عليه، فما من يوم إلا وينادى يا ابن أدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمنى، فإن غابت شمس لن تدركنى إلى يوم القيامة، فالإنسان بين أجلين أجل قد مضى لا يدرى ما الله فاعل فيه، وأجل باقٍ لا يدرى ما الله قاضٍ فيه، فالعاقل من يأخذ من شبابه لشيبته، ومن صحته لسقمه، ومن دنياه لآخرته".
وأضاف الوزير، فى نص الخطبة الاسترشادية أنه "لا شك أيضا أن كل يوم يمر على أى أمة من الأمم هو جزء من تاريخها، لها أو عليها، إما أن يأخذ بها إلى الأمام خطوة، أو إلى الخلف خطوات، والأمم الراقية تدرك أن أهم قيمة تملكها هى قيمة الوقت، وأن تأخر ساعة أو لحظة فى اتخاذ قرار أو موقف قد يغير تاريخ أمة، وأن ما يمضى من الأوقات لا يمكن استدراكه بالدنيا وما فيها، بل قد يصعب أو يشق معالجة ما ينجم عن آثار التراخى والتهاون وعدم الإحساس بقيمة الوقت، والقيمة الحقيقية للوقت مهما تحدثنا عنها لا يدرك قيمتها حق الإدراك، وبخاصة فى مجال التطبيق لا التنظير إلا الأمم الراقية التى تكون فى مقدمة وقيادة ركب التقدم والازدهار، فهى التى لا تقيس أزمنتها بالسنين أو الشهور أو الأيام أو الساعات أو الدقائق فحسب، بل إنها تلك الأمم التى تقيس أزمنتها بالثوانى وما يتجزأ منها أو يتفرع عنها، لأنها تدرك أن الجزء الواحد من مئات الأجزاء من الثانية له قيمته وتقديره وأهميته، ومن هنا نهضت هذه الأمم وتقدمت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق