أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، أن الهدف من مبادرة "بيت العائلة"، تحقيق أمرين هما إعادة صياغة الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى، قائلاً إن هذه المسألة أصابها عطب كبير وانحراف عن الصواب، ويجب ضبط الخطاب الدينى للرجوع للقيم العليا فى الإسلام والمسيحية التى تمثل قلب الدين.
أضاف مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، خلال كلمته بمؤتمر "بيت العائلة وكيفية تدعيمه"، المنعقد مساء اليوم الأربعاء، بنقابة الصحفيين، الأمر الثانى الذى نسعى إليه، هو إقرار كتاب من وزارة التربية والتعليم يدرس قيمه الحق والسلام والعدالة للطلاب بالمدارس فى حصة دراسية واحدة، بحيث يتضمن هذا الكتاب التنوع والمساحات واسعه فى الدين الإسلامي، والدين المسيحى.
وأشار عزب، إلى أنهم يعملون على تدريب 50 شيخا وقسيسا فى المواطنه ومبادئها والقيم المصرية، مضيفاً أنه حينما أراد لمصر أن تهمش وأن تكون تابعة، تم إلحاق الضرر بالأزهر، لافتاً إلى أن الأزهر الآن يفرق بين العمل الوطنى والعمل السياسى ثم الدائرة العربية الإسلامية والذى أثبت كفاءة عالية.
أوضح عزب، أن بيت العائلة هيئة وطنية مستقلة بين الأزهر والكنائس الثلاثة الكبرى ومعهم أعضاء من غير الكنائس والأزهر متخصصون فى علم الأديان والقانون والاجتماع له هدفان رئيسيان، مؤكداً أنه لدينا فتنه ولا يجب أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، لأننا وحدنا القادرون على حل هذه المشاكل.
وشدد عزب، على أن بيت العائلة يطالب بتفعيل القانون على الجميع بغض النظر عن الدين، لافتاً إلى أن بيت العائلة ليس بديلا عن الدولة أو حاكمها، ولكن الهدف منها التدخل لمحاصرة نار الفتنة ومساعدة الدولة.
أوضح عزب، أن الأسباب الحقيقية للاحتقان اجتماعيه وسياسيه وثقافية، مؤكداً أن ذلك يرجع لتخاذل الدولة وأهمالها لظواهر وجذور سلبيه ومريضه فى أرض المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق