فى إطار استمرار الحرص على توضيح حقيقة وتطورات الموقف فى مصر، أجرت السفيرة منحة محروس باخوم، سفيرة مصر فى صربيا، لقاء مع التليفزيون الصربى RTS، أوضحت خلاله أن الموقف فى مصر يميل للتهدئة، وهو ما انعكس على مدى الحرية التى يتمتع بها السائحون فى زيارة البلاد، خاصة فى منتجعات البحر الأحمر التى تحظى بأمان واستقرار.
وفى رد حول ما يثار من أن ما يجرى فى مصر لا يعتبر "شرعياً" بالمفهوم الغربى، أوضحت السفيرة منحة باخوم أن الشرعية فى المقام الأول والأخير هى للشعب، ففى حين انتخب 13 مليون مصرى الرئيس مرسى من مجموع 25 مليونًا هم من أدلوا بالفعل بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و33 مليون مصرى قرروا تغيير النظام لتصحيح مسار ثورة 25 يناير نحو حلم بدا كأنه لن يتحقق، فالشعب هو مصدر السلطات.
أما فيما يتعلق بفض اعتصامى رابعة والنهضة، فقد أكدت السفيرة على أن الحكومة المصرية، حرصت خلال ما يزيد على الستة أسابيع على دعوة المعتصمين لفض اعتصاماتهم بشكل سلمى، ولكن لم يتم الاستجابة لتلك النداءات، مما حدا بقوات الأمن للتدخل لفض الاعتصامين وفق القانون، ولتجنب حرب أهلية محققة، ولعل قيام المعتصمين، والذين ما زال الغرب يصفهم بالسلمية، بمهاجمة وقتل المدنيين ورجال الشرطة والقوات المسلحة، ومهاجمة وتدمير المؤسسات العامة والخاصة وأقسام الشرطة ومقار المحافظات، بالإضافة إلى الكنائس ومنازل وممتلكات الأقباط فى صعيد مصر، والمساجد، لهو دليل كاف على عدم سلمية اعتصامهم.
واهتمت كافة وسائل الإعلام الصربية بالحوار، ونشرت مقتطفات من الحديث خاصة فيما يتعلق بالسياحة، حيث حملت عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية: "الهدوء يعود إلى مصر والسياحة تستأنف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق