نشر موقع "أثيوبيان ريفيو" مقالا لإلياس كيفل، يدين فيه الأثيوبيين الذين يدعمون بناء السد على أساس وطنى، مشيرا إلى أن هؤلاء الناس يتجاهلون أن النظام الحاكم كان يمارس طوال عشرين عاما الكذب والخداع، والصفقات السرية، ويمنح الأراضى الأثيوبية للسودان وغيرها بالإضافة إلى ممارسته القتل والممارسات المناهضة لأثيوبيا.
وأضاف الكاتب مناشدا الأثيوبيين الذين ما زالوا يثقون فى النخبة الحاكمة التى يصفها بأنها مناهضة لأثيوبيا ويمنحونها أموالهم لكى تبنى سدا فى مصلحة الدولة الأثيوبية أن يعيدوا التفكير فى عدة أسئلة، من بينها عن مدى علمهم بشأن الصفقات السرية التى عقدتها النخبة الحاكمة مع السودان وغيرها بشأن نهر النيل، مشيرا إلى أن السد لن تمتلكه أثيوبيا بشكل كامل.
وتساءل الكاتب أيضا عن سبب بناء السد فى المنطقة الحدودية مع السودان وهى المنطقة الموالية لفصيل "وويين" الانفصالى الذى تنتمى إليه النخبة الحاكمة بأثيوبيا، متسائلا عن السبب فى أن السودان الذى كان يعارض طوال الوقت إنشاء أى سدود على النيل لم يبد اعتراضا على إنشاء هذا السد الضخم.
ومن جهة أخرى، تساءل الكاتب عن السبب فى أن أثيوبيا لم تستغل الأنهار الأخرى التى تمر فى أراضيها بدلا من استغلالها لمياه النهر الأزرق ثم وجه خطابه إلى المواطن الأثيوبى متسائلا عن كيف يمكنه أن يضمن ألا تحاول النخبة الحاكمة أن تجعل من منطقة "بنى شنقول –جوموز" دولة مستقلة تستغلها دول الجوار، خاصة وأن بنى شنقول وجامبيلا كانتا تتعرضان لترحيل سكانهما خلال الفترة الأخيرة حيث تستحوذ النخبة الحاكمة على الأراضى أو يستحوذ عليها المستثمرين الأجانب.
وأخيرا تعجب الكاتب من أن يولى الشعب الأثيوبى ثقته فى هذه النخبة الحاكمة التى لديها تاريخ طويل من بيع وإيذاء المصالح الأثيوبية وسلب ونهب البلاد ومن ثقته فى أن هذه الحكومة يمكنها أن تبنى سدا لمصلحة الشعب الأُثيوبى، مشيرا إلى أن الأقليات العرقية الأمهرية، والأورمو بالإضافة إلى شعبى الأوجادين والجامبيلا يتعرضون للاضطهاد والانتهاكات بالإضافة إلى أنه يتم إجبارهم على بيع محاصيلهم بأسعار بخسة لتصديرها لدول الشرق الأوسط.
ونصح الكاتب الشعب الأثيوبيى ألا يتخيل أن السد سيظل باقيا بعد رحيل هذه النخبة حيث إن ممارستها لا توحى بأنه سيكون هناك أثيوبيا بعد رحيلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق