"رحاب محمد فرج إدريس"، هى مريضة بالإيذز، سودانية الجنسية، وتوفيت نتيجة سقوطها من الطابق الرابع، واستقبلتها مشرحة زينهم يوم "26" من الشهر الجارى، بعد قرار النيابة رقم "4706" إدارى الهرم، بتحويلها إلى المشرحة لبيان الصفة التشريحية لها عن سبب الوفاة، إلى أن فوجئ الأطباء والعاملون بمرضها بالإيدز، وذلك فى بيانها الطبى الذى أتى مع الجثة أثناء استلامها.
لم يقتصر الأمر على هذا فقط، فالأطباء والفنيون يخشون لمسها لعدم إصابتهم بالمرض الخطير، الذين يتقاضون مقابله "20 جنيهًا" للفنى و"28 جنيهًا" للطبيب، إلى أن طالب الدكتور "عماد الديب"، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، بحفظ الجثة داخل ثلاجة العرض المختصة للجثث المجهولة لحين مخاطبة النيابة بتحويل الجثة إلى مستشفى الحميات، لعمل الإجراءات اللازمة أثناء تشريح الجثة، عن طريق ارتداء "البدل" المختصة بالوقاية من تلك الأمراض للانتهاء من عملية التشريح بسلام.
من جانبه أوضح طبيب، بمصلحة الطب الشرعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن مدى خطورة وجود الجثة بالمشرحة، وعن حفظها داخل ثلاجة العرض المخصصة للجثث المجهولة لأن تبريدها، يعد أعلى تبريد من ثلاجات الأدراج الأخرى، لافتا إلى معاناة الأطباء والعاملين بوجود هذه الجثة فيما سماها بـ"الكارثة" التى تعرضهم للإصابة بالأمراض الخطيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق