أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرسالة التى يحملها إلى اجتماع مبادرة السلام العربية بواشنطن، هى استحالة استمرار الوضع القائم، وأن هناك حاجة ملحة لإقامة دولتين وفقا لحدود 4 يونيو 1967، إلا أن سياسة إسرائيل فى بناء المستوطنات على الأراضى العربية المحتلة بمعدلات متسارعة، تجعل هذا الهدف بعيد عن المنال كل يوم أكثر من سابقه، وقريبا لن نجد أى أرض نتحدث عن إقامة دولة فلسطينية عليها.
جاء ذلك فى حوار لوزير الخارجية مع جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الشهيرة بمناسبة زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة فى الاجتماع الذى تعقده لجنة المبادرة العربية المعنية بالسلام فى الشرق الأوسط مع الجانب الأمريكى.
وأضاف "عمرو" أنه مع استمرار الولايات المتحدة فى العزوف عن التقدم بأفكار جديدة والضغط على إسرائيل بشأن قضية المستوطنات، فإنه من المتوقع أن تنتهى فترة رئاسة أوباما، مثل سابقيه، دون التوصل إلى حل سلمى لهذا النزاع الذى يعد من أعقد النزاعات الدولية، لذلك نتطلع لقيام الجانب الأمريكى، عاجلا، بطرح أفكار حول كيفية تحقيق السلام.
وأكد وزير الخارجية أن القضية الفلسطينية مهمة للغاية على مستوى الشارع العربى، خاصة مع تزايد دور الرأى العام فى اتخاذ القرار فى المنطقة، لذا يتحتم إحراز تقدم على هذا الصعيد.
وبشأن الأزمة السورية، أشار "عمرو" إلى تطلع الحكومات العربية للمساهمة الأمريكية فى حل الأزمة، خاصة مع نشاط وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى فى زيارة العواصم العربية لبحث الأزمة، وحذر "عمرو" من أن استمرار الصراع سيؤدى إلى سيطرة العناصر المتشددة على القضية.
وشدد "عمرو" على أن النظام السورى يجب أن يقتنع بوضوح بعدم إمكانية حل الأزمة بالقوة العسكرية، مع التأكيد على أن بشار الأسد ودائرته المحيطة لن يكونوا طرفا فى أى مفاوضات لحل القضية سلميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق