اعتبر صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن جبهة الإنقاذ الوطنى لا تريد حوارا؛ لأن قيادات الجبهة يخشون الحوار، ويخشون صندوق الانتخابات، وللأسف الشديد بعض الدوائر الخارجية تؤيدهم فى ذلك، رغم معرفتها بحقيقتهم وحجمهم، قائلا "هم لا يريدون أن يعترفوا أن الحكم لمن فاز بنتائج صندوق الانتخابات، والبعض تخلى عن هذه القناعة، ويقول أشركوا الجميع، ولو أشركت الجميع، فلا برنامج لى ولا هوية لى، لكن برنامجى الذى اختارنى الشعب على أساسه لا بد أن أعطى فرصة كى أطبقه، حتى يكون واقعا على الأرض وملموسا، والشعب فى هذه المرحلة اختار برنامجا وعلينا احترام إرادة الشعب".
وأضاف عبد المقصود فى تصريحات لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن مزاعم أخونة الدولة أكذوبة كبيرة، حاول أن يصنعها أعداء الرئيس، حتى يقطعوا الطريق أمام أى محاولة لتطبيق برنامجه الانتخابى، مؤكدا أن هناك أموالا تضخ منذ انتخاب الرئيس مرسى من الداخل والخارج، لإضعاف هيبة الدولة وإسقاط الرئيس، وهناك محاولات لإظهار أن الرئيس لا ينفذ ما وعد به، قائلا "من يراهن على إسقاط الرئيس ببضعة آلاف يخرجون للتظاهر هنا وهناك فهو واهم، لأن الرئيس لديه أضعاف هذه الآلاف من المؤيدين، وهذه ليست آلية الإسقاط، أما آلية الإسقاط فيجب أن تكون عبر صناديق الانتخابات التى جاءت بالرئيس؛ لأننا اليوم دولة اخترنا هذا الطريق، أى صندوق الانتخابات الذى يعكس إرادة الشعب، وعلى الجميع أن ينتظر برنامج الرئيس مرسى، بإعطائه الوقت، فإذا نجح فلنجدد له وإذا أخفق فالرأى للشعب، وقلت لأصدقائى أيضا إذا كنتم تتوهمون أن بإمكانكم إسقاط الرئيس عبر التظاهر فى عدة شهور، فأنا أبشر من سيأتى بعد الرئيس مرسى، بأنه لن يجلس على كرسى الحكم سوى أيام وليس أسابيع، وهناك الملايين من الجنيهات تدفع من الداخل والخارج فى مسعى لإسقاط الرئيس مرسى".
وعن استدعاء باسم يوسف للمثول أمام النيابة، قال عبد المقصود أنا لا أريد أن يمثل الإعلامى باسم يوسف أمام القضاء، ولكن أنا مع محاكمته إعلاميا ذاتيا، إما عن طريق حكماء المهنة بما نسميه التنظيم الذاتى للإعلام، أى عبر الهيئة الوطنية التى أنادى بها "التنظيم الذاتى للإعلام"، وهى التى تضع قواعد العمل، وتحكم قواعد الممارسة المهنية، وهى التى تحاسب أيضا عن أى سقطات مهنية، وهذه الهيئة لم تفعل بعد أو تنشأ، لكن يمكن الاحتكام إلى المنطقة الحرة الإعلامية، وهى لديها من القوانين والقواعد واللوائح ما يمكن تطبيقه على أى خروقات، وقد مارستها بالفعل من قبل فى عدة مرات سابقة، وهناك كثير من وسائل الإعلام الخاصة لا تقول الحقيقة، وكما قال المستشار أحمد مكى، وزير العدل، فإنها حكومة مظلومة، تعمل كثيرا ولا تذكر إلا بالسلب، وإنجازات الحكومة لا تنعكس فى وسائل الإعلام الخاصة على الإطلاق، وقد نجحت الحكومة الحالية فى حل مشكلة الغاز، ونجحت أيضا فى حل نحو 70% من مشكلة رغيف الخبز، وتحاول استعادة الأمن فى الشارع المصرى، وطرحت مشاريع استثمارية، وستطرح قريبا مشروع «مدينة المطار» باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار، وتعمل الآن على تنمية مشروع محور قناة السويس، وهو مشروع واعد جدا، سيضاعف دخل المجرى المائى العالمى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق