طالب المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمى لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى، الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، بتطبيق القانون لمنع اشتعال حوادث الفتنة الطائفية، معتبرا ذلك مطلب أساسى من مطالب الثورة المجيدة لبناء دولة القانون والمواطنة.
جاء ذلك فى بيان عاجل اليوم، قدمه النائب بشأن أحداث منطقة الخصوص، والتى شهدت سقوط 5 ضحايا من المصريين، وإصابة 7 وحرق ممتلكات لمواطنين.
وجاء فى نص البيان: "تابعنا بانزعاج شديد يلفه الأسى محاولة إثارة الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، والتى ارتفعت أعداد الضحايا فيها إلى 5 مصريين وإصابة سبعة، وحرق ممتلكات لمواطنين مصريين، وهنا لا نفرق بين مسلم ومسيحى، وقد وضح من الأحداث أن هناك من يريد إشعال مصر بالفتنة الطائفية لإحداث فوضى فى البلاد وهذا ما يعد جريمة فى حق الوطن، والتصدى لها فرض عين على كل مصرى، وأننا لنثق فى وعى الشعب المصرى وإدراكه الكامل لهذه المحاولات، والتى بفضل هذا الوعى تبوء دائما بالفشل".
وأضاف البيان، ومن منطلق مسئوليتنا كنواب عن الشعب وممثلين له، يجب أن ننظر إلى مثل تلك الأحداث بعين الطبيب الذى يشخص الداء، ويضع له الدواء، وأننا لنرى أن تطبيق القانون هو صمام الأمان لمنع تلك الحوادث، فلقد كان مطلب أساسى من مطالب الثورة المجيدة هو بناء دولة القانون والمواطنة، وهذا يتطلب تفعيل دور الدولة بجميع أجهزتها، وإرساء هذه الثقافة بين أبناء الشعب، وإن كان الحل فى نظرنا كذلك ألا نغض الطرف عن الحل الأمنى لنزع السلاح غير المشروع، الذى انتشر بين أيدى الخارجين على القانون، والذين يُستخدمون عادة فى مثل هذه المشكلات التى لم تكن فى العادة تتعدى حدود اللوم والعتاب بين الجيران، ليشعلوا النار فى المشكلات الصغيرة لتتأجج وتأكل الأخضر واليابس.
واستطرد فاروق فى بيانه العاجل: "لقد زاد من تأجيج تلك الفتنة بعض وسائل الإعلام غير المسئولة، والتى لا تنظر إلى مصلحة الوطن فى تغطية مثل هذه الأحداث، وبالرغم من تكرار هذه الأحداث من وقت لآخر، فإننا لم نر خطة واضحة المعالم من الحكومة، للوقوف على حل جذرى لهذه المشكلة التى تقض مضاجع المخلصين من أبناء هذا الوطن".
وطالب فاروق فى بيانه العاجل بتشكيل لجنة تقصى حقائق من الحكماء، لبحث تفاصيل الأحداث، وتضع الكل أمام مسئولياته، وبتطبيق القانون بعدالة وحزم على الجميع، لتهيئة الشارع لحالة من الاستقرار من خلال حلول جذرية تتمثل فى بحث وضع مناهج تربوية تعلى من قيم المواطنة والوطنية، وتفعيل دور الإعلام والذى يؤثر على الرأى العام بشكل إيجابى، وذلك من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى، من أجل الوصول إلى إعلام محايد يرتكن إلى المهنية، ويبتعد عن الإثارة وتأجيج الفتنة بين عنصرى الأمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق